القائمة الرئيسية

الصفحات

الاعجاز والتفسير العلمي للقرآن حقيقة ام بهتان؟؟؟!!!

الاعجاز والتفسير العلمي للقرآن حقيقة ام بهتان؟؟؟!!!
الاعجاز والتفسير العلمي للقرآن حقيقة ام بهتان؟؟؟!!!

الإعجاز العلمي حقيقة أم بهتان؟؟؟

الاعتراف بهيئة الاعجاز العلمي :

ﻴﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﻭﻻﺩﺓ ﻫﻴﺌﺔ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﻘﺮاﺭ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ ﻋﺎﻡ 1404ﻫـ ﻗﺪ ﺣﺴﻢ ﺃﻣﺮ اﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭاﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻪ؛ ﺑﻞ ﻭﺗﻘﺮﺭﺕ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:

ﺃﻭﻻ: اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺬﻱ ﺗﻼﺣﻆ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺷﻮاﻫﺪ ﻟﺒﻴﺎﻥ اﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﻓﻖ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻘﺮﺭ ﻟﻠﺘﻔﺴﻴﺮ.

ﺛﺎﻧﻴﺎ: اﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﺳﻠﻮﺏ اﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ اﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻟﻮﻻﺕ اﻟﻨﺼﻮﺹ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﺎ اﺳﺘﻘﺮ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﺁﻓﺎﻕ اﻟﻜﻮﻥ ﻭاﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭاﻟﺤﻴﺎﺓ - ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻡ - ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪﻯ اﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.

ﺛﺎﻟﺜﺎ: اﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺷﻮاﻫﺪ ﺻﺪﻕ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ، اﻟﻤﺴﺘﻨﺒﻄﺔ ﻣﻦ ﺗﻮاﻓﻖ ﺩﻻﻟﺔ ﻧﺺ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ اﻛﺘﺸﻒ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ، ﺑـ: "اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺴﻨﺔ".

ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺆﺻﻞ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺠﻤﻊ ﺟﻬﻮﺩ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﺪاﻥ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺗﻨﺴﻴﻘﻬﺎ، ﻣﻊ ﻭﺿﻊ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻤﺴﻴﺮﺓ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ.

ﻭاﻵﻥ، ﻭﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء ﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺩﺓ ﻫﺬﻩ اﻟﻬﻴﺌﺔ، ﻭﺳﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء - اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺪﺭﻭا اﻟﻘﺮاﺭ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺬﻛﺮ -

 ﻓﻘﺪ اﻧﻌﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻉ ﺗﻤﺨﺾ ﻋﻦ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻛﻞ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﻘﻞ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ - ﻣﻦ ﻋﻤﻮﻡ اﻷﻗﻄﺎﺭ - ﻋﻠﻰ ﻋﺪ ﻫﺬﻩ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺭاﺋﺪﺓ؛ ﻟﺘﺤﺘﻀﻦ ﻭﺗﺮﻋﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﻮﻡ اﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭاﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭاﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺧﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﺒﺮ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻟﻄﺎﺋﻒ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻓﻜﺎﻥ اﻟﻘﺮاﺭ اﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ اﻟﺬﻱ اﺗﺨﺬ ﻓﻲ 28/1/1423ﻫـ ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﻬﻴﺌﺔ: "اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺴﻨﺔ" ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﻬﻮﺩ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺴﻨﺔ؛ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺎﺩﻝ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺿﺒﻂ اﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺗﻘﻮﻳﻤﻬﺎ ﻭﺗﺤﻜﻴﻤﻬﺎ ﻹﺟﺎﺯﺗﻬﺎ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ؛ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﻬﻞ ﺗﺨﻄﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺎﻋﺐ، ﻭاﺧﺘﺼﺎﺭ اﻟﺠﻬﻮﺩ اﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ اﻟﺸﻮﺭﻯ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻴﺪاﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ.

ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ـ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺩﻓﻌﻬﻢ اﻟﻮﺭﻉ ﻭاﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ـ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻜﺮ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ؛ ﺑﻞ ﻭﺑﺎﻟﻎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻬﺎﺟﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﻴﺮﺓ اﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ! ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ، ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺃﻭﻟﺌﻚ اﻟﻤﺘﺤﻔﻈﻮﻥ ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻮاﻗﻔﻬﻢ، ﺇﺫ ﻻﺣﻈﻮا ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﻋﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ اﻹﻋﺠﺎﺯ ﻳﺤﺪﻭﻫﻢ اﻟﻮﺭﻉ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﺗﺪﻓﻌﻬﻢ اﻟﻐﻴﺮﺓ اﻹﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺩاﺋﻢ ﺇﻟﻰ ﺿﺒﻂ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺴﻴﺮﺓ، ﻭﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻮﺳﻂ ﻭاﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺠﺤﻒ، ﻭﻻ اﻟﻤﺘﻌﻨﺖ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﻳﻨﻤﻮ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠمى.

:-) ثمرات البحوث في هذا الميدان :-:-*

اﻷﺛﺮ اﻟﺒﺎﻟﻎ اﻟﺬﻱ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﺪﻯ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺒﺎﻫﺮﺓ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ اﻷﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻫﻜﺬا ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﺤﺮﺽ ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻻﻫﺘﺪاء ﺑﻬﻤﺎ.

2- اﻟﺮﺩ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺪاﻣﻎ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻜﺎﺭ اﻟﺘﺸﻜﻴﻜﻴﺔ ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻋﺮﺽ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺒﻲ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻤﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻛﺬا اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﺔ ﺃﺛﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﺬا اﻹﻋﺠﺎﺯ ﻳﻌﺪ ﻣﺠﺎﻻ ﺧﺼﺒﺎ ﻹﻗﻨﺎﻉ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺄﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﺣﻘﺎ، ﺃﻧﺰﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﻴﺎ، ﻭﺇﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺼﺪﻕ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ.

3- اﻟﺮﺩ اﻟﻌﻤﻠﻲ اﻟﻤﻘﺘﺮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎﻥ اﻟﺴﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﺣﻘﺎ؛ ﻓﻤﻊ ﺇﺷﺎﺩﺓ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ - ﻭﺗﺮﻏﻴﺒﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﻭﺗﻨﻮﻳﻬﻪ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻌﻠﻤﺎء - ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﺮاﺭ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻓﻲ ﺁﻓﺎﻕ اﻟﻜﻮﻥ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺇﻟﻰ اﻵﻥ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺃﻱ ﺩﻻﻟﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ

ﻭاﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺮﻳﻒ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﻊ ﻣﺎ اﺳﺘﻘﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﻧﻰ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ!!.

4- ﺇﻥ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﻌﺪ ﺧﻴﺮ ﻣﺤﺮﺽ ﻟﻬﻤﻢ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﻲ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮا ﻣﺴﻴﺮﺓ اﻟﺒﺤﺚ ﻭاﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻭاﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ اﻟﻜﺸﻮﻑ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭاﻟﺘﻘﺪﻡ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ، ﻭﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺩاﺋﺮﺓ ﺷﻮاﻫﺪ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ.

5- ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬا اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﻌﺪ ﻗﻨﺎﺓ ﺁﻣﻨﺔ ﺗﺮﻓﺪ ﺑﻘﻴﺔ ﻗﻨﻮاﺕ اﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ. ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﺘﺘﺒﻊ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺩﺧﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ـ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺃﻭ ﺑﻮﺫﻳﻴﻦ ﺃﻭ ﻳﻬﻮﺩ - ﻳﺠﺪ ﺑﺤﻖ ﺃﻥ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ اﺑﺘﺪﺃ ﺳﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻖ؛ ﻭاﻧﺘﻬﻰ ﺑﻪ ﻹﻋﻼﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ اﻟﺤﻖ؛ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻟﻄﺎﺋﻒ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ.

6- ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ اﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﺭﺩﻳﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ، ﻭﻫﻜﺬا ﺇﺳﻼﻡ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺃﺛﻤﺮ ﻣﻊ اﺯﺩﻳﺎﺩ ﻳﻘﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﺭﺟﻮﻋﺎ ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻌﺰﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﺑﻨﺎء اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻜﺒﻮﺓ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻘﺐ ﺳﻘﻮﻁ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟﺪﻭاﺋﺮ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ.

 

7- ﻭﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺨﻠﻒ ﺃﺑﺪا؛ ﻭاﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ: "ﻻ ﺗﺰاﻝ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻖ ﻇﺎﻫﺮﻳﻦ

ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﺎﻭﺃﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺁﺧﺮﻫﻢ اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﻻ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﺬﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ"

 

موسوعة بيان الاسلام

جاء فيهاعرض للشبه حول الاعجاز العلمي وكيف الرد عليها؟

إنكار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .

مضمون الشبهة:

ينكر بعض المغالطين الإعجاز العلمي في القرآن والسنة, زاعمين أنه وهم وأكذوبة, ولا يمت إلى الحقيقة بصلة, ويستدلون على هذا بما يأتي:

1- إعجاز القرآن في نظمه وبيانه فقط، وهذا الذي تحدى به الله عز وجل فصحاء العرب.

2- القرآن كتاب دين وهداية وليس كتاب كيمياء أو فيزياء أو علم من العلوم.

3- لا يجوز تفسير القرآن في ضوء معطيات العلم الحديث؛ حتى لا يكون العلم حجة على القرآن؛ فالقرآن ثابت والعلم متغير في نظرياته وقوانينه.

4- أن بعض معطيات العلوم التجريبية قد تختلف مع عدد من الأصول الثابتة في القرآن والسنة؛ نظرًا لصياغتها من منطلقات مادية بحتة تنكر حقائق الغيب أو تتجاهلها.

5- أن علماء الإعجاز يتعسفون في لي أعناق الألفاظ لتوافق الحقيقة العلمية, والأمثلة على ذلك كثيرة, كما يتعسفون في تحويل العبادات إلى فوائد علمية.

6- اقتباس القرآن للإشارات العلمية والكونية من الأديان والكتب السابقة، فهو بذلك لم يأت بجديد ليكون إعجازًا.

7- ويتساءلون: إذا كان بالقرآن الكريم والسنة النبوية كل هذه الإشارات العلمية فلماذا لم يستفد منها المسلمون, وإذا كانت قد تكشفت لغير المسلمين من علماء الكونيات فلماذا لم يؤمنوا بالإسلام؟!

وجوه إبطال الشبهة:

- إن القرآن الكريم والسنة النبوية يحويان كثيرًا من الإشارات العلمية والكونية التي تدل على إعجازهما العلمي, وهذا الإعجاز له أهمية كبيرة في الواقع المعاصر؛ فهو الوسيلة المناسبة في عصر العلم والتكنولوجيا, كما أنه الوسيلة الناجعة في الرد على شبهات المشككين في القرآن والسنة وبيان عظمة الإسلام؛ لذا يجب تفهم القرآن الكريم والسنة النبوية في ضوء معطيات العلم الحديث.

2- للإعجاز العلمي ضوابط وقواعد عديدة تحكمه، من أهمها: ثبوت النص وصحته إن كان حديثًا, ثبوت الحقيقة العلمية ثبوتًا قاطعًا مع توثيقها, وجود الإشارة إلى الحقيقة العلمية في النص القرآني أو الحديثي بشكل واضح بلا تكلف أو تأويل تعسفي, وهذا ما يميز الإعجاز العلمي عن التفسير العلمي- حتى لا يتم الخلط بينهما- الذي هو محاولة بشرية لـحسن فهم دلالة الآيات الكونية في ضوء معطيات العلم الحديث, ولكنه قد يعتمد على النظريات المنطقية السائدة, في حالة عدم وجود حقيقة علمية ثابتة.

3- بما أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى فلا بد أن يكون معجزًا في كل أمر من أموره إعجازًا متجددًا عبر العصور والأزمان إلى قيام الساعة, وليس إعجازه مقصورًا على نظمه وبيانه كما يدَّعون، فهناك أوجه كثيرة لإعجاز القرآن؛ منها: الإعجاز العقدي والتعبدي والأخلاقي والتشريعي والتاريخي والتربوي والنفسي، وهناك الإعجاز العلمي.

4- لا شك أن القرآن الكريم كتاب دين وهداية, وليس كتاب علم من العلوم, لكنه مع ذلك قد حوى إشارات علمية وكونية كثيرة, جاءت في مقام الاستدلال على عظمة الخالق عز وجل, وعلى وحدانيته وقدرته, وهذه الإشارات تتميز بدقتها وإحكامها لفظًا ومعنى, كما أنها صيغت صياغة موجزة, لكنها واضحة في الإشارة إلى الحقيقة العلمية, وهذا يُعد من أروع صور الإعجاز في القرآن الكريم.

5- إن تفسير القرآن في ضوء معطيات العلم الحديث لاستخراج وجه الإعجاز منه أمر حتمي, وليس أمرًا ممنوعًا كما يدَّعون؛ لأن الآيات الكونية في القرآن لا يمكن فهمها فهمًا كاملاً في إطار اللغة وحدها, وإنما لا بد من توظيف الحقائق العلمية الثابتة في هذا, وهذا ليس انتصارًا للقرآن بمعطيات العلم؛ لأن القرآن الكريم- بالقطع- فوق الإنسان وعلومه, فهو كلام الخالق عز وجل, ولا يرد ما سبق كون القرآن ثابتًا والعلم متغيرًا؛ وذلك لأن هذا الثبوت- وهو من السمات البارزة للقرآن- هو ثبوت لفظي فقط, أما دلالة ألفاظ القرآن فتتسع مع اتساع دائرة المعرفة الإنسانية باستمرار دون تضاد, أما تغير العلم فطبيعي, ولكن لا يعني تحول الحقائق العلمية الثابتة إلى نظريات وفروض؛ لأن الحقيقة العلمية لا تبطل مع الزمن أبدًا.

6- ليس متصورًا أن تتصادم العلوم التجريبية ومعطياتها- وهي في أزهى عصور ازدهارها- مع قضية الإيمان بالله تعالى؛ فمعطيات هذه العلوم تكاد تتطابق في جملتها مع التعاليم الإلهية؛ فعلماء الفلك وغيرهم اليوم يعترفون بحتمية وجود مرجعية لهذا الكون المحكم العجيب في كل ذرة من ذراته, هذه المرجعية لها من الصفات ما يغاير صفات المخلوقين؛ فسبحان الملك جل جلاله! وبهذا فإن إبطال هذا الزعم هو حجة على الطاعنين وليس حجة لهم في إنكار الإعجاز العلمي.

 

7- إن من ضوابط الكتابة في الإعجاز العلمي عدم التكلف أو التعسف في لي أعناق الألفاظ لتوافق الحقيقة العلمية, ولكن خروج بعض الباحثين عن هذا يعيبهم هم, ولا يعيب الإعجاز العلمي في شيء، أما عن دعواهم بالتعسف في تحويل العبادات إلى فوائد علمية فقول غير صحيح على إطلاقه؛ وذلك لأن كون العبادات قد شُرعت من أجل التقرب بها إلى الله تعالى لا يعني بحال عدم جدواها من الناحية المادية, والأمثلة على ذلك كثيرة؛ كالطهارة, والوضوء, والصلاة... إلخ, فهي عبادات أثبت لها العلم الحديث فوائد بدنية ونفسية كثيرة.

8- كيف يمكن للقرآن الكريم- وهو المهيمن على كل الكتب- أن يقتبس الإشارات العلمية أو شيئًا منها من الكتب السابقة التي ثبت تحريفها؟! يؤكد هذا ما أثبته العلم الحديث من أن الإشارات العلمية الواردة في الكتب السابقة على القرآن- وهي ضئيلة- تتناقض في معظمها مع حقائق العلم, من ذلك قولها بتكون الجنين من اتحاد دم الحيض والمني, وتقديم خلق اللحم على العظام, وهذه كلها أخطاء بيَّن القرآن بطلانها, ثم جاء الطب الحديث فأكد بطلانها أيضًا؛ فالجنين يتكون من مني الرجل وماء المرأة معًا, والعظام هي التي تُخلق أولا ثم تُكسى باللحم.

- للإعجاز العلمي في القرآن والسنة فوائد عديدة, منها زيادة اليقين في قلوب المسلمين, وبيان أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى, وأن الدين الإسلامي هو دين العلم حقًّا, كما أن الإعجاز العلمي كان-ولا يزال- سببًا قويًّا في دخول كثير من علماء الغرب وغيرهم في الإسلام, من أشهرهم: موريس بوكاي, كيث مور, تاجاتات تاجسون, آرثر أليسون, مارشال جونسون, فهل بعد هذا يحق لأحد أن ينكر الإعجاز العلمي أو يشكك فيه؟!

 

السبب الحقيقي وراء الشبهاتA

ﻥ اﻟﺸﺒﻬﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺃﺛﻴﺮﺕ ﺣﻮﻝ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ - ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ - ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﺼﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﻮﺙ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﻀﺒﻄﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﻭﻗﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺮﻉ ﺃﻭ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻤﻘﺮﺭﺓ. ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺤﻮﺙ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺇﻻ ﺣﺎﻻﺕ ﺷﺎﺫﺓ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﻮﺙ ﺗﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﻮﺙ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭاﻟﻘﻮاﻋﺪ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ اﻟﺒﺤﻮﺙ ﻓﻲ ﻣﺂﻟﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺛﻼﺙ:

1- ﺑﺤﻮﺙ ﻣﺠﺎﺯﺓ، ﻭﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﻓﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻭﻁ اﻟﺒﺤﻮﺙ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻭﺃﺧﺬ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﻤﺤﺘﺮﺯاﺕ ﻛﻠﻬﺎ.

2- ﺑﺤﻮﺙ ﻻ ﺗﺰاﻝ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻨﻈﺮ؛ ﻻﺳﺘﻠﺰاﻣﻬﺎ ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ، ﻭﻻﺣﺘﻮاﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺒﻴﺎﺕ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺇﺟﺎﺯﺗﻬﺎ.

3- ﺑﺤﻮﺙ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ؛ ﻻﻧﺨﺮاﻡ ﺷﺮاﺋﻂ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.

ﻭﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺁﻧﻔﺎ ﺃﻥ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﺷﺎﻫﺪا ﺇﺿﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﺤﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ اﻹﻋﺠﺎﺯ ﻗﺮﺁﻧﻴﺎ ﺃﻡ

ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ اﻻﺩﻋﺎء ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻋﻠﻤﻲ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺛﺒﻮﺕ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﺎﻃﻪ ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ:

ﺃﻭﻻ: ﺛﺒﻮﺕ اﻛﺘﺸﺎﻑ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺑﺮﻫﻨﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺗﻬﺎ.

ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺻﺤﺔ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﺺ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﻄﻬﺮﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺗﻜﻠﻒ ﺃﻭ اﻋﺘﺴﺎﻑ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺪﻻﻝ. ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ اﻟﺮاﺑﻂ اﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﺎﻁ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺇﺣﺎﻃﺔ اﻟﺒﺸﺮ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻗﺖ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺧﻄﻮاﺕ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺷﻮاﻫﺪ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺮﻳﻒ ﺗﺼﺒﺢ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻫﻲ:

1- ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﻻﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ اﻟﻤﺮاﺩ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻋﻠﻤﻲ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ.

2- ﺛﺒﻮﺕ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻮاﻓﺮ اﻷﺩﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺒﺮﻫﻨﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ.

3- ﺛﺒﻮﺕ اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺒﺸﺮ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﻗﺖ ﺗﻨﺰﻳﻞ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﻟﺘﻲ اﻛﺘﺸﻔﺖ ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻲ اﻷﺯﻣﻨﺔ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ.

4- ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺩﻻﻟﺔ اﻟﻨﺺ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ.

5- ﺛﺒﻮﺕ ﺃﻥ اﻟﻨﺺ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﻄﻬﺮﺓ اﻟﺬﻱ ﻧﺴﺘﻨﺒﻂ ﻣﻨﻪ اﻹﻋﺠﺎﺯ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ، ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻭ ﺣﺴﻦ، ﺇﺫ ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎﻝ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻮاﻫﻴﺔ ﺃﻭ اﻟﺴﺎﻗﻄﺔ.

ﻭﻫﻜﺬا ﻧﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻴﺪاﻥ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﺎﻟﺞ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻴﻪ: اﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺺ. ﻭﻫﺬا ﻳﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺘﺰاﻡ ﻣﻨﻬﺞ ﻋﻠﻤﺎء اﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ،

ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﻨﺎ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭاﻟﺘﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻬﺎ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻟﻠﺘﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎﻝ. ﻭﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻴﺪاﻥ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﻌﺎﻟﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﺒﻴﻞ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮاﺻﻔﺎﺕ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﺮاﻋﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬﻱ ﺗﻜﺘﺐ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺤﻮﺙ: ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻠﻐﺔ ﻭﺟﻮﺩﺓ اﻟﺴﺒﻚ ﻭﺣﺴﻦ اﻟﻌﺮﺽ ﻭﻭﺿﻮﺡ اﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﻣﺮاﻋﺎﺓ ﻋﻼﻣﺎﺕ اﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻭﻏﻴﺮ ذلك،،


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات